قبلت المحكمة المركزية في حيفا اليوم موقف النيابة العامّة بشكل كامل وأدانت المتهم مارون كلاسنة بجريمة القتل في ظروف مشدّدة. اذ أقدم المتهم على قتل زوجته سمر، بعد طعنها 12 طعنة.

وقررت المحكمة بالإجماع أن المتهم قتل زوجته أم أطفاله الثلاثة بهدوء وتحت السيطرة، بعد اتخاذ قرار بالقتل، بقسوة خاصة، بسلاح بارد، أثناء طعنها 12 طعنة، داخل منزلها، وبتواجد ابنتها ووالدتها بالقرب من المنزل.
 

جريمة القتل نُفّذت بقسوة خاصة

القاضية حين باراك أضافت أن جريمة القتل نُفّذت بقسوة خاصة، وعلّقت: “يمكن إدراك المعاناة الإضافية والمروّعة التي مرّت بها المرحومة أثناء طعنها من شهادات جميع الجيران فيما يتعلق بصرخات واستنجاد المرحومة من داخل شقتها… اذ كان المتهم على علم بوجود الابنة خارج باب الشقة، ووجود والدة المرحومة المسنّة أيضًا خارج الشقة يصرخن لكي يتوقف عن ايذائها، وخاصة أن المرحومة أيضًا كانت تعرف وتسمع ابنتها ووالدتها تقفان بالخارج عند الباب المقفل عرفت وسمعت توسّلات والدتها للمتهم بعدم قتلها... في الوقت الذي تعرف فيه المرحومة وتسمع ابنتها ووالدتها، بينما يستمر المتهم بطعنها، وتدرك أنهم لا يستطيعون فعل أي شيء لمنع الجريمة. الفعل الفظيع – يؤدي إلى تفاقم قسوة الفعلة التي ارتكبها المتهم وتسبب معاناة خاصّة للبقية.

وأضافت المحكمة أن النيابة العامّة في لواء حيفا قدّمت أساسًاإثباتيًا لا يتمخّض سوى عن نتيجة واحدة، وهي أنه ثبت، بما لا يدع مجالًا للشكّ، أن المتهم قد قتل المرحومة في ظروف مشدّدة.

وأضاف القاضي علي: "لقد عانت المرحومة لفترة طويلة من سلوك المتهم على المستوى الشخصي والمالي، والذي تجلّى بشكل رئيسي في الخسارة المالية التي لحقت بالأسرة بسبب عادات المتهم في لعب القمار، مما أدى إلى تورطه مع "السوق السوداء" مما أجبر عائلة المتهم على بيع الشقة لسداد الديون. وفي مرحلة ما، قررت المرحومة تحرير نفسها من القيود التي وضعها المتهم حولها وحول الأسرة وطلبت منه مغادرة المنزل. غادر المتهم المنزل وانتقل للعيش مع والدته. ونتيجة لذلك، حدث تدهور آخر في العلاقة بين الزوجين، بلغ ذروته بعد اجتماع عائلي استعدادًا لحفل خطوبة ابنتهما المشتركة، والذي كان من المقرر عقده في 13 يونيو 2022. وفي مرحلة ما قرر المتهم قتل المرحومة. ونفّذ قراره في 12 يونيو 2022، أي، قبل يوم من حفل الخطوبة.
 

بكل أسف وألم، تنضم المغدورة إلى قائمة طويلة وحزينة من النساء اللاتي قُتلن

وأضافت القاضية حين باراك في النهاية: "بكل اسف وألم، تنضم المغدورة إلى قائمة طويلة وحزينة من النساء اللاتي قُتلن في السنوات الأخيرة على يد أزواجهن أو أقاربهن، وهي قائمة للأسف تشمل جميع الاجناس والطبقات".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]