تدخل عملية "طوفان الأقصى"، اليوم، يومها السابع، وقد ارتفع عدد القتلى من  الجانبين بشكل كبير، حيث أعلنت وزارة الصحة الاسرائيلية عن مقتل نحو 1400 مواطن اسرائيلي، فيما اعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن 1300 شهيد في غزة.

حكومة وحدة الطوارئ

وفي حديث لموقع بكرا مع المحلل السياسي ايهاب جبارين قال: "بدون ادنى شك ان هناك تعقيدات وخطوات بالساعات الأخيرة بالذات بعد خطاب يوم امس وتشكيل حكومة وحدة الطوارئ، حكومة وحدة الطوارئ لديها وظيفتين، الأولى في هذه المرحلة هي ادارة المرحلة مهنيًا، لانه في نهاية المطاف هناك نقطة مهمة جدًا يجب أن نتذكرها، وهي أن بن غفير وسموتريتش ممكن ان يديروا معركة انتخابية شعبوية، التي من الممكن أن تساعد نتنياهو مع أكبر قدر في المعارك الانتخابية ولكن مهنيًا نتنياهو يفتقد لأشخاص مهنين لادارة هذه المرحلة، ولهذا السبب كان يريد تحديدًا ودون غيره غانتس، ولربما دفع ثمنًا سياسيًا منذ هذه اللحظة، وضع نفسه في دائرة الخطر يومًا بعد انتهاء هذه الحكومة بالذات في طول تصرفاتها، انه اذا ممكن ان يخسر كرسيه في انتخابات مبكرة، ولكن في هذه المرحلة هو بحاجة لأشخاص الذين من شأنهم ادارة هذه المرحلة".

وأضاف: "الامر الثاني هو ما بعد الحرب، هناك مرحلة السؤال والمساءلة، ومن الواضح انه يريد تقاسم هذه المسؤولية مع غرمائه، الا يكون لوحده في ظل هذه التوترات، هذا التطور الاهم باعتقادي".

اسكات ضجيج المعارضة

وأكمل حديثه قائلًا: "بالامكان الاعتقاد ان الهدف الثالث هو أن يأخذ شرعية، ان لا يكون هناك ضجيج للمعارضة، لانه على ما يبدو اننا سندخل ايام صعبة في داخل قطاع غزة، أصعب مما رأيناه حتى الآن، الأمر الاكبر الذي مسّت به حماس في اسرائيل هو كرامة الجيش، والذي بالنسبة لهم هو خط أحمر، كل الانظار الآن على قطاع غزة وباعتقادي هذه هي المرحلة الانتقامية، ردة الهيبة وحفظ ماء الوجه، لان كل ما نراه من فظاعة وتجييش الرأي العام العالمي هذا كان مهم جدًا بالنسبة لاسرائيل، بالاضافة الى التصريحات التي صرحها نتنياهو والتي بعضها لم يكن حقيقيًا. الهدف الأقل اهمية على ما يبدو، هو أين الأسرى الاسرائيليين، هل في ظل كل هذه المجازر اهتم احد بسلامتهم؟ هذه الأمور بدأت تطرح على الطاولة".

الجبهة الشمالية

وحول المناوشات في شمالي البلاد واحتمالية نشوب حرب في الجبهة الشمالية قال: "بالنسبة للجبهة الشمالية، فان التركيز كله على غزة، وباعتقادي ان اسرائيل لم تجرب حزب الله ولا حماس منذ 2006 و 2008 على التوالي، لذلك من الصعب ان تخوض معهم حرب بكل معنى الكلمة في ظل كل هذه التطورات، وبالذات انه من الواضج جدا ان الحرب البرية التي ستكون، لن تكون كلها في قطاع غزة او في جنوب لبنان بل قسم منها قد يكون في داخل الجليل او النقب، وهذا أمر الذي لا تريده اسرائيل بأي شكل من الاشكال". 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]