ينعى الحزب الشيوعي والجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، والحزب والجبهة في منطقة الناصرة، وفرع يافة الناصرة، إلى عموم جماهيرنا، وشعبنا الفلسطيني، وقوى التقدم والتحرر، الشخصية الوطنية، والقائد الجماهيري، طيب الذكر الرفيق أسعد يوسف كنانة، (أبو عصام)، الذي رحل عنا فجر هذا اليوم، 25 كانون الأول 2023، عن عمر ناهز 92 عاما، أمضاها على درب النضال والتقدم، قائدا جماهيريا أحبته الناس لتضحياته وإخلاصه لقضايا مجتمعه وشعبه، نظيف اليدين، وهو الذي أمضى سنوات طويلة منتخبا جماهيريا، أبرزها رئاسته لمجلس يافة الناصرة المحلي على مدى 25 عاما.
انتسب رفيقنا الغالي أسعد يوسف كنانة، أبو عصام، إلى صفوف الحزب الشيوعي في سنوات الخمسين، في واحدة من أحلك الفترات التي مرّت على جماهير شعبنا، تحت وطأة الحكم العسكري، الذي تبع بدء نكبة شعبنا الفلسطيني في العام 1948، وخاض النضال الميداني، رفيقا ثم قائدا.
في منتصف سنوات الستين من القرن الماضي، انتخب رئيسا لمجلس يافة الناصرة المحلي، وكان الشيوعي الأول الذي يتولى رئاسة سلطة محلية في البلاد، بعد العام 1948، وبفعل اخلاصه لأهل بلده، والعمل على تطوير القرية، بموارد شحيحة، بفعل سياسات التمييز العنصري، أحبه أهالي يافة الناصرة، ومنحوه الثقة بنسب عالية جدا، قلّ مثيلها، حتى قرر في العام 1990 التنحي في منتصف الولاية الانتخابية، لينقل المسؤولية إلى الجيل الشاب، وهو في أوج العطاء.
وتولى رفيقنا أبو عصام، مسؤوليات عديدة في حزبنا الشيوعي، على مستوى منطقة الناصرة، حتى تولى قيادتها في العام 1987 حتى نهاية سنوات التسعين من القرن الماضي، وفي ذات السنين، تولى مسؤوليات قطرية في الحزب، خاصة عضوية اللجنة المركزية والمكتب السياسي للحزب، حتى نهاية العقد الأول من سنوات الألفين.
وبقي الحزب والجبهة، الشأن الأساسي في حياة رفيقنا أبو عصام، حتى رحيله عنا.
تميّز الرفيق أسعد يوسف كنانة، أبو عصام، بمواقفه الصلبة، الوطنية والتقدمية، لأجل حقوق شعبه الفلسطيني، وجماهيرنا الباقية في وطنها وحقها في المساواة، والتمسك بهويتها القومية الوطنية، وأيضا لأجل العدالة الاجتماعية، وحقوق الشغيلة والطبقة العاملة ككل.
سنذكر رفيقنا أبو عصام، بإرثه الناصع، وننقله للأجيال الناشئة، فهو من ذاك الرعيل المؤسس، الذي شق طريق الصعاب، حينما كان كل شيء صعبا. وهو يغادرنا في مرحلة عصيبة، تعيد أسس سياسات الحكم العسكري القمعية الشرسة، رغم أنها لم تزل في جوهرها في أي مرحلة.
فمن الورد إلى الورد تعود يا أخلص الرفاق، رقيقنا الحبيب أسعد يوسف كنانة.
وسيشيع جثمانه اليوم الاثنين، 25 كانون الأول 2025، بعد صلاة العصر (2:30 عصرا) من بيته الكائن في يافة الناصرة، الى المقبرة القديمة، بمحاذاة الشارع الرئيسي في القرية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]