اكد المحلل السياسي احمد رفيق عوض في تعقيبه على اقامة الدولة الفلسطينية بعد انتهاء الحرب ان فكرة اقامة الدولة الفلسطينية اصبحت غامضة كثيرة, من حيث ما هي حدودها ومكوناتها وهل تحتوي على مستوطنات ام لا؟ وهل هناك تواجد لقوات الاحتلال فيها ،وهل هناك تواصل جغرافي ام لا؟

 

فصل جغرافي

واشار في حديثه لموقع بكرا إلى ان فكرة الدولة الفلسطينية معقدة جدا ولا احد يتحدث عنها ولا عن مضامين هذه الدولة الفلسطينية.
وقال عوض: " براي رئيس الحكومة الاسرائيلية نتنياهو ليس هناك دولة فلسطينية ولا سيادة , والامن فقط لاسرائيل وبالتالي هو سحب اهم ركيزة من ركائز الدولة" , مضيفا "ان اسرائيل الان تطالب بفصل جغرافي بحيث يحكم غزة والضفة الغربية هيئات محلية في حين ان القدس ليست على طاولة البحث".
وشدد على ان اسرائيل ترغب في الفصل الجغرافي بين الدولة الفلسطينية وتخفيض السقف السياسي والقومي لمجرد سقف خدمات وبلديات لافتا ان فكرة الدولة الفلسطينية فيها تفاصيل كثيرة وليس كما يتوقع الفلسطينيون وبالتالي هذا التعبير اصبح غامضا ويحتاج لتعريف.
وبراي المحلل عوض فان الحديث عن انهاء الاحتلال يجب ان يحظى بالأولوية قبل الحديث عن دولة فلسطينية , وعندها يجب التفكير حول الدولة الفلسطينية وهل سيكون لها ارتباط مع الاردن او اسرائيل او الاقليم لكن الامر الهام هو انهاء الاحتلال.

العودة الى المربع الاول

واوضح ان اسرائيل تقول للفلسطينيين الان، مهما فعلتم لن تحصلوا على دولة، وهي رسالة قوية جدا للشعب الفلسطيني، وبالتالي نحن عمليا رجعنا للمربع الاول في الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، رغم كل المبادرات والافكار والاتفاقات وعمليات التطبيع.
واختتم:" ان نتنياهو وحكومته ارجعتنا للمربع الاول للصراع, فاسرائيل اختارت اسوأ اختيار وهو الاحتلال العنصري. واعرب عن استغرابه انه في العام 2024 هناك دولة وهي إسرائيل ما زالت تقول انها تريد العودة للسيطرة على شعب كامل امام العالم كله بما فيه الرئيس بايدن وهيئة الامم المتحدة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]