قال د. احمد رفيق عوض – رئيس مركز القدس للدراسات المستقبلية في رام الله ل بكرا معقبا على المحادثات بشأن وقف إطلاق النار في غزة "ان الأمور ليست سهلة والمفاوضات صعبة جدا لأن اسرائيل تفاوض وكأنها منتصرة وغير معنية بالتفاوض وايضا غير موحدة داخليا حول إجراء الصفقة كون هناك أطراف في الحكومة ترفضها".

وأضاف "أما من جهة حماس فهي تواجه صعوبة كبيرة كونها لن تتنازل عن مسألة وقف إطلاق النار باعتبار انه شرط اساسي لقبولها الصفقة , وأن مسألة وقف إطلاق النار يعني وقف الحرب وربما لا تقبلها اسرائيل وفي حال قبولها ربما بصورة تدريجية."

واكد د. عوض أنه رغم صعوبة جولة المفاوضات الحالية إلا ان هناك ضغوطات كبيرة على كل الأطراف , ضغوطات على إسرائيل من قبل الولايات المتحدة مشيرا الى الحوار الذي جرى مساء امس بين بايدن ونتنياهو وقال ان هذا الاهتمام يدلل على ان الادارة الامريكية معنية بصفقة.

وتابع يقول "هناك توسع في المظاهرات في الشارع الاسرائيلي وجدل داخل الحكومة الاسرائيلية والمنظومة الامنية تؤيد الصفقة لذا يبدو ان نتنياهو معزول وكل هذه العوامل من الممكن ان تسفر عن القبول بصفقة".

ضغوطات على حماس 

ومن جهة حماس ووفق د.عوض فهي تواجه ضغوطا من قبل الوسطاء والشارع الفلسطيني لأن غزة تعيش في كارثة, لكن كما قلت حماس لا يمكن ان تقبل بصفقة اقل من كل التضحيات التي قدمها الشعب الفلسطيني حتى الآن 35 الف شهيد و77 الف جريح.

وحول جولة وزير الخارجية الامريكي بلينكن الى المنطقة والتي استهلها من السعودية قال د.عوض "ياتي بلينكن في محاولة لدمج اسرائيل بالمنطقة من خلال التطبيع مع السعودية وهذا يلزمه بالحديث عن دولة فلسطينية ومسألة أخرى سيبحثها حول الحلف الامني الاقليمي خاصة بعد الهجوم الايراني على اسرائيل".

ورأى ان جولة بلينكن تأتي لتعزيز الموقف الامريكي ودمج اسرائيل بالمنطقة والترويج لهذين الامرين وبالتالي سيضطر للتأكيد على حل الدولتين بغض النظر ان كان جادا في ذلك أم لا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]