قالت الحكومة الإسرائيلية، الثلاثاء، إن جميع الأطراف المشاركين في المفاوضات بشأن حرب غزة، يدرسون رد حماس بعناية.

وكانت حركة "حماس" قد أعلنت، الثلاثاء، تسليم ردها على "الاتفاق الإطاري" بشأن حرب غزة، والذي يتضمن تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في القطاع، إلى قطر ومصر.

وحول الصفقة المتوقعة بين إسرائيل وحركة حماس، قال المحلل العسكري في صحيفة هآرتس "عاموس هريئيل"، أنه من الصعب التوصل إلى اتفاق حول صفقة تبادل أسرى، دون تواجد فعلي لوفدين عن إسرائيل وحماس في القاهرة، لافتًا أنه لا يوجد الآن أي يقين أن الاتصالات ستنتهي بتفاهمات أو حتى بجدول زمني واضح لتنفيذها.

وأضاف أن قسما من التسريبات حول الصفقة في وسائل إعلام مصدرها إسرائيل، ومن مكتب رئيس الحكومة نتنياهو. وكانت خطوة متعددة المراحل: بداية بنشر خطة رادعة للصفقة – مثل تحرير آلاف المخربين؛ ثم الاستطلاع الذي نشرته القناة 12 الذي أشار إلى أن أغلبية كبيرة من الجمهور الإسرائيلي تعارض صفقة كهذه؛ وبعد ذلك تصريح نتنياهو بأنه ’لن نحرر آلاف الأسرى الفلسطينيين؛ وأخير لقاء نتنياهو مع عائلات المخطوفين وقوله إنه ’كلما تم الحفاظ على سرية مجهود التحرير، تكون احتمالات نجاحه أكبر.

الخوف من اليمين 

وتابع هرئيل أن "نتنياهو يحاول السيطرة على جميع مراحل هذه العملية، ويتعالى الاشتباه أنه ليس مسرعا لدفع صفقة، لأن خطوة كهذه من شأنها أن تضعه في مسار تصادم مع الجناح اليميني المتطرف في ائتلافه. وهو يتجاهل أن رؤساء جهاز الأمن، الذين أوفدهم إلى باريس، كانوا قد نسقوا مسبقا مع الوسطاء وأن تفاصيل كثيرة في الصفقة تبلورت بموافقة إسرائيل".

وأضاف: "يبدو أنه ما يزال بإمكان نتنياهو الإيفاء بوعوده التي أطلقها هذا الأسبوع، بألا يوقف الحرب كليا وألا يحرر آلاف الأسرى الفلسطينيين، في المرحلة الأولى على الأقل. لكن استمرار تطبيق الصفقة سيصعد بالنسبة له الصعوبة السياسية في الجناح اليميني في الحكومة، وكذلك بالنسبة لقسم من ناخبيه".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]