أكدت كاميلا هاريس، نائبة الرئيس الأمريكي جو بايدن، في مؤتمر "ميونخ" السنوي للأمن، الجمعة، على إقامة الدولة الفلسطينية، وذلك بحضور عدد كبير من قادة وزعماء دول العالم الذين اجتمعوا لمناقشة التحديات الأمنية العالمية، والتي جاء على رأسها أزمتا قطاع غزة والحرب الروسية الأوكرانية.

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد سبقها مطلع الأسبوع الماضي بتصريحات حول وجوب إقامة الدولة الفلسطينية.

عن هذه التصريحات تحدث موقع بُكرا مع الخبير في الشؤون الأمريكية الصحافي محمد القاسم، فقال:" منذ عهد بوش الأب الى يومنا هذا، تُستخدم القضية الفلسطينية لدغدغة ومداعبة مشاعر المسلمين العرب والفلسطينيين".

وتابع القاسم يقول:" كلما أرادت الولايات المتحدة تمرير مشروع ما في الشرق الأوسط وتستخدمه لصالحها من اجل تلطيف الوضع في المنطقة وتهدئة روع العالم ان كان في غزو العراق الأول والغزو الثاني او أي موضوع او حتى في التطبيع مع اسرائيل، تراها تتحدث عن دعمها لإقامة الدولة الفلسطينية".

ويتوقف القاسم هنا، ويقول:" السؤال ما كنه هذه الدولة؟ هويتها؟حدودها؟ هل هي حدود الـ67 كنقطة بداية مثلاً؟ 

دائماً ما تتحدث الولايات المتحدة بالعمومية، بشكل عام وتقصد ألا تتحدث بصلب وتفاصيل القضية بشكل خاص، تاركة الأمور غير واضحة، وهذا الوضع يخدم السياسية الأمريكية في المنطقة.

اي انها تتحدث بالعمومية دون اية حلول خاصة وتترك الصورة غير واضحة، من اجل التودد والتقرب للعرب، لا سيما بعد تأييدها لإسرائيل منذ اندلاع الحرب في السابع من تشرين الأول الماضي وحتى اليوم من جهة، ومن جهة اخرى محاولة دعمها للسلطة الفلسطينية من خلال القول انها تؤكد على إقامة الدولة الفلسطينية من خلال المفاوضات، وهذا يخدم السياسة الامريكية في الشرق الاوسط.

والسؤال كيف يخدم هذا الإعلان بايدن في حملته الإنتخابية؟

الخبير في الشؤون الأمريكية محمد القاسم يجيب:" إنها محاولة لاسترضاء الناخب الليبرالي الذي انقسم على نفسه في هذه الحرب داخل الحزب الديمقراطي من جهة، والتودد للعرب الذين خسرهم، ومحاولة لتهدئة الأجواء قبيل الإنتخابات".

وأما على الجانب اليهودي، فهو ايضاً منقسم على نفسه، بين مؤيد لفكرة الدولتين، والمعارض لها، ولكن للخلاصة نقول ان كلاً من بايدن وهاريس وبلنكن يعرفون لمن يوجهون كلامهم.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]