ندد محللون مقدسيون بقرار الحكومة الإسرائيلية بتقليل أعداد المصلين في المسجد الأقصى المبارك وتقييد وصول الفلسطينيين إليه خلال شهر رمضان القادم.

ووصف الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات حاتم عبد القادر القرار بالمتطرف وهو تدخل سافر في الشؤون الدينية للمسلمين وفي عقيدتهم خاصة في شهر رمضان , وقال ل بكرا "لن ننصاع لهذا القرار الذي يحاول حرمان المسلمين الفلسطينيين من أداء شعائرهم الدينية في المسجد الاقصى المبارك, ولا نعترف بأي تقييدات تفرضها سلطات الاحتلال على دخول المصلين الى الاقصى"

ودعا عبد القادر المواطنين الفلسطينيين في كافة اماكن تواجدهم في الضفة الغربية والقدس والداخل بشد الرحال الى الاقصى وعدم الانصياع لأي تقييدات تفرضها شرطة الاحتلال محملا إياها كامل المسؤولية عن كل التداعيات الخطيرة التي يمكن ان تنشأ اذا ما طبقت قرارها في شهر رمضان. وقال "هذا تحذير يجب ان تأخذه الشرطة بعين الاعتبار".

وقال المحلل السياسي ناصر الهدمي ل بكرا ان تقييدات الاحتلال ستؤدي بلا شك الى زيادة التوتر سواء في الضفة او الداخل او القدس كون بداية المواجهة الحاصلة الآن في قطاع غزة كانت بسبب الاعتداء على الاقصى , مما سيعزز من قناعة الشعب الفلسطيني بان هناك اعتداء على مقدساته وحرمانه من حقه في حرية العبادة في مسجده وخاصة في شهر رمضان.

واكد ان شهر رمضان خلال السنوات الأخيرة شكل المفجر الأكبر للمواجهات مع الاحتلال واليوم يعود مرة ثانية على الواجهة مشيرا الى ان رمضان يشكل شهر عبادة في الاقصى وهو فرصة لأبناء الضفة الغربية الذين ينتظرونه طوال العام لزيارة المسجد, وهو ايضا شد الرحال لأهلنا في الداخل الفلسطيني لزيارة الاقصى.

واعتبر الهدمي القرار الاسرائيلي بانه قد يؤدي الى مزيد من التوتر وانفجار الأوضاع سواء في الداخل او الضفة.

من جهته قال المختص بالشأن الإسرائيلي اسماعيل مسلماني ل بكرا "تأتي هذه الحملة المسعورة ضمن سياسات وإجراءات ممنهجة في القدس وتوحي بأن اسرائيل هي اليد العليا في المنطقة وان ما جرى في السابع من أكتوبر لن يتكرر وبالتالي تريد معاقبة الشعب الفلسطيني."

وأضاف "واضح ان بنيامين نتنياهو يستجيب لاجندات اليمين القومي المتطرف من خلال تبني التقييدات التي يطالب بها بن غفير بخصوص المسجد الاقصى مما يكشف مخططات الاحتلال لتهويد الاقصى والسيطرة عليه.

وأشار مسلماني الى ان المنطقة تمر بمرحلة حساسة ومشهد معقد سياسيا ودوليا وإقليميا واسرائيل ما زالت ترتكب الحماقة من خلال فرض التقييدات على المصلين وهي بذلك تدفع باتجاه انتفاضة ثالثة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]