دعا محمد دراوشة، في تصريحات لموقع بكرا، المجتمع الإسرائيلي إلى رفض المشاركة في ما وصفه "جريمة جماعية تُرتكب بحق أكثر من مليوني إنسان في قطاع غزة". وأكد أن حركة "نقف معًا" ومعها نشطاء من خلفيات متعددة اختاروا أن يوجهوا رسالة مباشرة للجنود: "لا تشاركوا في الغزو، لا تكونوا أدوات في حرب الإبادة".
وقال دراوشة إن ما يجري ليس مجرد عملية عسكرية بل "إعادة إنتاج لنهج فاشي يسعى إلى تطهير جماعي تحت غطاء أمني زائف"، مشيرًا إلى أن هيئة البث الإسرائيلية كشفت عن خطة عسكرية تشمل السيطرة على مدينة غزة الشهر المقبل، وإخلاءها وتطويقها، وإعادة إنشاء محور نتساريم. وأضاف أن "هذه الخطة ليست أمنية بل مشروع اقتلاع جماعي هدفه إرضاء نتنياهو وشركائه العنصريين في الحكومة".
احتجاجات ورسالة
وأوضح أن الاحتجاجات التي شهدتها عدة مدن في الداخل والخارج، من برلين وسيدني إلى نيويورك، تحمل رسالة واضحة بأن الفلسطيني ليس رقمًا أو هدفًا عسكريًا، بل إنسان له حقوق وكرامة. وأكد أن "الضمير لا يُقصف، والعدالة لا تُطوّق، والاحتلال مهما طال لا ينتج أمنًا، بل مزيدًا من الكراهية والانقسام".
وشدد دراوشة على أن الصمت في وجه الظلم يُعد تواطؤًا، والتبرير خيانة للقيم الإنسانية، مضيفًا: "غزة ليست ساحة حرب، بل بيت لأطفال ومدارس ومستشفيات وأحلام تُقصف كل يوم. ومن يظن أن الأمن يُبنى على أنقاض المدن لا يفهم معنى الأمن الحقيقي".
وختم دراوشة تصريحاته بدعوة كل من بقي لديه ضمير في المجتمع الإسرائيلي إلى "رفع صوته، ورفض المشاركة، والكتابة، والتظاهر، وتعليم الأبناء أن الإنسان يُقاس بكرامته لا بجنسيته"، مشددًا على أن "التاريخ لا يرحم، والعدالة لا تُشترى، والحرية لا تُمنح بل تُنتزع. غزة لا تحتاج إلى غزو، بل إلى ضمير".
[email protected]
أضف تعليق