في مقابلة مع موقع بكرا، تحدث د. منير البرش، المدير العام لوزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، عن الوضع الصحي الكارثي في القطاع، مشيرًا إلى أن حالات الوفاة بسبب سوء التغذية تمثل جزءًا من مأساة أكبر يعيشها السكان تحت الحصار والحرب.
ووصف د. البرش الوضع بأنه “مفارقة سوداء تلخص المشهد الحالي”، مضيفًا أن الأمم المتحدة أعلنت عن مجاعة بينما العالم المتحضر يراقب الأحداث ببرود. وقال: "المستشفيات لا تستطيع استيعاب الأعداد الكبيرة من الضحايا، والمستلزمات الطبية ووحدات الدم في أسوأ حالاتها. حتى إجراء فحص بسيط أصبح صعبًا، والمنظومة الصحية في شلل كامل."
وأشار إلى أن الأطفال هم الضحايا الرئيسيون، مؤكدًا أن 124 طفلًا قضوا حتى اللحظة بسبب الجوع والمجاعة، بينما سجلت 11 حالة استشهاد منذ إعلان الأمم المتحدة المجاعة، من بينهم 9 أطفال. وقال: "إذا أراد المجتمع الدولي وقف المجاعة، فعليه أولًا وقف الحرب، لأن دخول المواد الغذائية والأدوية مرتبط بإنهاء الحصار."
وفاة طفل كل 3 ساعات
وأوضح د. البرش أن الوضع يزداد كارثيًا يوميًا، مع وفاة طفل كل ثلاث ساعات بسبب سوء التغذية، واستهداف الأطفال بشكل ممنهج؛ حيث وُلد وأكثر من 370 طفلًا قُتلوا في الحرب الحالية، بمعدل 28 طفلًا يوميًا أو طفل كل 40 دقيقة. وأضاف: "ما يحدث في غزة اليوم هو إبادة جماعية وإبادة ثقافية، يسعى الاحتلال من خلالها إلى محو الأجيال الفلسطينية."
وحذر د. البرش من أن هذه الأرقام والدمار الذي طال المستشفيات والمنازل والمرافق العامة سيترك آثارًا طويلة الأمد على الأطفال والجيل القادم، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحرك عاجل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان.
[email protected]
أضف تعليق