أقرّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن إسرائيل تواجه عزلة دولية متزايدة في ظل حرب "سيوف الحديد". وقال خلال مؤتمر للمحاسب العام في القدس اليوم (الاثنين) إن إسرائيل "ستصطدم بعقبات في التجارة العالمية، وسيتعين عليها التكيف مع اقتصاد يحمل سمات أوتاركية، وأن تكون أثينا وسوبر-أسبرطة في آن واحد".

واتهم نتنياهو خصوم إسرائيل باستغلال الثورة الرقمية لتقويض مكانتها، مشيراً إلى استثمارات ضخمة من دول وصفها بـ"المعادية"، مثل قطر والصين، للتأثير على الرأي العام عبر شبكات التواصل الاجتماعي. وأضاف أن الجاليات المسلمة في أوروبا "باتت أقلية مؤثرة وصوتها مرتفع، الأمر الذي يضغط على الحكومات ويؤثر على مواقفها من غزة".

هبوط في بورضة تل ابيب 

تصريحاته حول "الاقتصاد الانعزالي" أدت إلى هبوط في بورصة تل أبيب، وأثارت انتقادات واسعة من المعارضة. زعيم المعارضة يائير لابيد وصف كلامه بـ"المجنون"، مؤكداً أن العزلة ليست قدراً وإنما نتيجة "سياسة فاشلة"، فيما قال غادي آيزنكوت إن إسرائيل لا تستطيع تحمل عزلة دولية واقتصاد أوتاركي، داعياً نتنياهو إلى الاستقالة.

نتنياهو عاد وكرر في لقاء لاحق أن "قطر والصين تقودان حصاراً إعلامياً على إسرائيل"، لكنه شدد في المقابل على أن تل أبيب ستستند إلى تعاونها مع الولايات المتحدة، على مستوى الاستخبارات والسلاح، لمواجهة هذه التحديات.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]