المستشار السياسي د. أحمد الخزاعي أكد في حديث خاص لموقع "بكرا" أن موافقة حركة حماس على العرض الأمريكي بشروط تعكس تحولًا مهمًا في المشهد، لكنه يحمل في طياته فرصًا وتحديات على المستويات الميدانية والسياسية والداخلية.
على الصعيد الميداني، أوضح الخزاعي أن هذه الخطوة قد تفتح الباب أمام تهدئة جزئية وتبادل أسرى يخفف من المعاناة الإنسانية، لكنها تبقى رهينة بآليات التنفيذ وتفاصيل الشروط المطروحة. وحذّر من أن أي تعطيل أو خلاف حول التفسيرات قد يؤدي إلى استمرار العمليات العسكرية وتفاقم الخسائر.
سياسيًا وإقليميًا، يرى الخزاعي أن القبول المشروط يمنح حماس متنفسًا دبلوماسيًا ويجنبها عزلة دولية محتملة، لكنه في الوقت نفسه لا يمنع الضغوط الرامية لإضعاف سيطرتها عبر تشكيل حكومة انتقالية أو إشراف دولي متدرج على غزة. وأشار إلى أن الخطوة قد تلقى ترحيبًا حذرًا من أطراف عربية ودولية، لكنها ستُواجَه بانتقادات من قوى تعتبرها مجرد محاولة لكسب الوقت.
أما داخليًا، فإن هذه الموافقة تمنح الحركة فرصة لتقديم نفسها كحريصة على مصالح المدنيين في غزة، لكنها قد تفتح بابًا لانقسامات داخلية إذا ما اعتُبر التنفيذ مسًّا بخياراتها العسكرية أو بتوازن القوى داخلها.
[email protected]
أضف تعليق