للعام الثامن عشر على التوالي، انطلق اليوم الأربعاء ستوديو موقع “بكرا” السنوي في بث خاص ومكثّف يستمر حتى 19.12، في تقليد إعلامي راسخ بات محطة مركزية في المشهد العربي المحلي. وعلى مدار أربعة أيام، يستضيف الاستوديو عشرات الشخصيات من مجالات السياسة، الفن، الرياضة والمجتمع، عبر مئات المقابلات التي تستعرض أبرز أحداث العام.
وخلال أيام البث، يتحول ستوديو “بكرا” إلى منصة إعلامية تفاعلية تجمع قيادات محلية، ناشطين وناشطات، فنانين وخبراء من مختلف المجالات، بهدف قراءة العام المنصرم، مناقشة التحديات والإنجازات، وطرح تصورات أولية للعام الجديد، ضمن بث مباشر ومتواصل يضع المشاهد في قلب الحدث.
وتندرج هذه المبادرة ضمن رؤية إعلامية اجتماعية تسعى إلى تعزيز الخطاب المهني وتوسيع مساحة النقاش العام، حيث يتيح “بكرا” لجمهوره متابعة المقابلات والحوارات فور حدوثها، من النقب وحتى الجليل، عبر تغطية شاملة ودعوة مفتوحة لمتابعة البث الحصري على مدار الأيام الأربعة.
واستضاف موقع بكرا كلا من السيد مازن غنايم - رئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية ورئيس بلدية سخنين، وكذلك السيدة بديعة نكد خنيفس - مستشارة رئيس بلدية شفاعمرو لشؤون المرأة.
مازن غنايم
قال مازن غنايم إن الإعلام الإسرائيلي، وخصوصًا الإعلام اليهودي، يترك المجتمع العربي وحيدًا في مواجهة أزماته، معتبرًا أن هذا التقصير الإعلامي ينعكس سلبًا ليس فقط على العرب، بل على المجتمع الإسرائيلي ككل. وأضاف: "لطالما قلت إن الإعلام القوي قادر على صنع السلام كما هو قادر على إشعال الصراعات، لكن للأسف تُترك قضايا العنف والجريمة في المجتمع العربي دون معالجة جدية".
وأشار غنايم إلى أن موضوع العنف وانتشار السلاح والجريمة لا يخص المجتمع العربي وحده، منتقدًا أيضًا رؤساء السلطات المحلية اليهودية الذين، بحسب قوله، "يتركون المجتمع العربي وحيدًا"، محذرًا من أن هذه الظواهر قد انتقلت بالفعل إلى بلدات يهودية، ومع ذلك يتم لاحقًا توجيه الاتهامات للعرب ووصمهم بالعنصرية أو السلوك السلبي.
وأضاف غنايم أنه يثمّن المنصات الإعلامية التي تفتح المجال للشراكة والحوار، مؤكدًا رغبته في تعزيز هذه الشراكة، لكنه شدد في المقابل على أنه لا يمكن التعامل مع المجتمع العربي وكأنه كيان مستقل يتحمل وحده تبعات الجريمة، موضحًا: "ما لم يعلن رئيس الحكومة أن الجريمة قضية وطنية تمس الدولة كلها، وليس مشكلة تخص المجتمع العربي فقط، سنستمر بدفع الثمن".
بديعة خنيفس نكد
قالت بديعة نكد خنيفس، مستشارة رئيس بلدية شفاعمرو لشؤون النساء، إنها لا تنتظر أن يُفسَح لها المجال كي يُسمَع صوتها، مؤكدة: "أنا أُسمِع صوتي في كل مكان، ولا أحتاج إلى إذن من أحد، ومستعدة دائمًا للإجابة عن أي سؤال." وأشارت إلى أن عملها ينبع من قناعة راسخة بدورها ومسؤوليتها تجاه النساء في المدينة، بغضّ النظر عن المواقف أو التحديات السياسية.
وأضافت خنيفس أن قضية تقليص الفجوات، بما في ذلك الميزانيات المخصصة لذلك، يجب أن تُدار بشفافية وعدالة، محذّرة من محاولات تحويل هذه الموارد عن أهدافها الحقيقية أو استخدامها لخدمة مصالح ضيقة. وأكدت أن أي مساس بهذه الميزانيات ينعكس مباشرة على مكانة النساء ودورهن في شفاعمرو، مشددة على أن النضال من أجل الحقوق والمساواة سيستمر رغم كل العقبات.
[email protected]
أضف تعليق