تجري اليوم الاثنين الانتخابات التمهيدية لحزب العمل، المنافسة على الانتخابات البرلمانية المقبلة، وسيكون بواسطة التصويت الرقمي حيث تجري بهذه الطريقة للمرة الأولى، بالإضافة إلى نصب 9 صناديق، ويحق للتصويت في هذه الانتخابات التمهيدية أكثر من 45 ألف منتسب للحزب الذي سيتنافس على قائمته 62 منافسًا، من بينهم 20 مرشحة، ومرشحة من المجتمع العربي وهي المخرجة ابتسام مراعنة- منوحين.

امرأة مؤثرة من خلال عملها كمخرجة... وتأثيرها وتأثرها بالعمل السياسي

وفي حديث مع المخرجة ابتسام مراعنة- منوحين، حول دخولها إلى عالم السياسي، قالت: " أن العمل في الحقل والمجال السياسي، هو بمثابة حلم بالنسبة لها ومهم أيضًا".

مشيرة إلى أنها نجحت من خلال عملها كمخرجة سينمائية ومحررة مضامين تلفزيونية وأفلام وثائقية، في نقل صورة وصوت واضح للمجتمع العربي، الذي لديه الكثير مما يحكي عنه، لأن لدينا الكثير من القدرات الرهيبة التي يجب تسليط الضوء عليها، وإظهارها إلى العالم، والتي قامت بتسليط الضوء عليها من خلال عملها في التلفزيون وإعمالها الفنية، حيث نجحت في اختراق الكثير من الأماكن والتي ساهمت لأن يكون أبناء مجتمعنا على الخارطة، ولأن يكون صوتنا مسموعًا في كل الميادين المهمة.

عمل كله تحديات...

وعن خوض الحياة السياسي، والتحديات قالت: " لا شك أن العمل السياسي فيه الكثير من التحديات الكبيرة".
مؤكدة: " كل عمري وأنا موجودة من تحدٍ إلى آخر، وأختار الذهاب إلى الأماكن الصعبة، والتي من الممكن أن تكون صعبة، فمن طبيعتي أن أسير على طريق التي أعرف مسبقًا أنها لن تكون سهلة عليّ كأمرأة".

الانتساب إلى حزب العمل، والانتخابات التمهيدية...

وعن خوضها تجربتها السياسية الأولى مع حزب العمل، قالت:" كانت إمكانية الترشح مفتوحة، وكان هناك نافذة بالأسبوع الأخير من تقديم طلبات الترشح أمام الراغبين، ووجدت أنها فرصة لخوض هذه التجربة".

وأشارت: " لم يتصل بيّ أحد من قبل حزب العمل، وطلب مني نحن بحاجة إلى صوت عربي داخل الحزب، ولم يكن لدي أي توجه من قبل أحزاب عربية أو يهودية أخرى، وجدت من إعلان الترشح فرصة، لأن أكون جزءً من الحوار السياسي، وتكون بدايتي كامرأة مؤثرة وقيادية ضمن الخارطة السياسية، وأؤثر بالشكل المناسب، الذي يحمل صوتنا وبما نؤمن به كمجتمع عربي في هذه الدولة.

كل ما أسعى للعمل عليه، هو أن نكون كمجتمع بمكان أفضل وأكثر آمنًا وداعم، ويطيب العيش فيه ولديه الحق بالعيش على أرضه".
وتابعت: " أنا أؤمن بقيادة حزب العمل برئاسة ميراف ميخائيلي التي تتمتع بقوة شخصيتها وحضورها السياسي اللامع، وأنا بطبيعتي أحب العمل بجانب نساء قياديات ومؤثرات، سواء من المجتمع العربي أو اليهودي، كما أؤمن بالشراكة العربية اليهودية.
وردًا على سؤالنا حول المقعد الذي ستنافس عليه، قالت: " طموحي المنافسة على المقعد الثالث، وأنا أحلم بذلك وأحلامي تتحقق".

القضايا التي ستتبنى العمل عليها...

وردًا على سؤالنا حول القضايا التي ستعمل عليها في حال أصبحت جزءً من العمل البرلماني، قالت: " من ضمن القضايا الكثيرة التي تهمها، هي القضايا النسائية والنسوية، فمن المهم أن تكون المرأة العربية في مراكز وأماكن اتخاذ قرار مهمة وحاسمة، سواء في العمل البرلماني أو من خلال العمل في السُلطات المحلية، حيث يجب أن يتواجد صوت المرأة، حيث تشكل نسبة النساء في المجتمع نحو 51%، ولا ينفع أن تكون النساء بمعظمهن مهمشات، ليس من المعقول أن تنتظر النساء أن يكون فقط الرجاء في المقدمة، وتدفع النساء ثمن هذا التهميش!

بالإضافة إلى ذلك، سوف أسعى من أجل أن نكون كمجتمع على الخارطة السياسية، بكل الإمكانيات المتاحة، والعمل بشكل جذري على محاربة العنف ضد النساء والعنف المجتمعي، الذي عملت عليه أيضًا من خلال عملي كمخرجة ومن خلال البرامج التلفزيونية، حيث سلطتُ الضوء على الكثير من المواضيع الحساسة والتي تهم المجتمع، التي بحاجة إلى عمل برلماني كبير، ومنها قضية المثلية الجنسية والتحول الجنسي هذه قضية التي يجب طرحها ومنح الحق لكل شخص بحرية قراره والعيش بكرامة، وفي هذه القضية صوتي واضح ولا يوجد عندي علامات سؤال.
ومن ضمن القضايا التي سأعمل عليها، رفع صوت المجتمعات المهمشة، الحق في العمل، والحق في المسكن وتوسيع المسطحات وبناء مدن وقرى عربية جديدة، بالإضافة إلى حق اختيار مكان الولادة، كل امرأة لديها الحق في اختيار بين الولادة المنزلية أو الولادة بالمستشفى، وانا مارست هذا الحق واخترت أن ألد في البيت، كما ستكون قضايا الأمومة والحق في التربية والتعليم ضمن القضايا التي سأعمل عليها، والحق في الانتماء والهوية ووجودنا على هذه الأرض، الكثير من المواضيع المهمة التي يمكن العمل عليها واحقاقها.


 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]