شهر أكتوبر، هو شهر التوعية لمرض سرطان الثدي، الذي بات يعرّف كمرض العصر، حيث تسبب بـ 685 ألف حالة وفاة على مستوى العالم في عام 2020، وفي نهاية نفس العام، كان هناك 7.8 مليون امرأة على قيد الحياة تم تشخيص إصابتهن بسرطان الثدي في السنوات الخمس الماضية. وهناك اعتقاد شائع ان هذا المرض يصيب النساء فقط، الّا انه اعتقاد خاطئ، حيث تبلغ نسبة الإصابة بسرطان الثدي لدى الرجال 0.5-1%.

لم اتوقع الإصابة 

وفي حديث لموقع بكرا مع هبة غنيم هواري، 41 عامًا، من سكان مدينة الناصرة، متزوجة وام لولد وبنت، الناجية من سرطان الثدي قالت: "اكتشفت المرض عن طريق فحص ذاتي، احسست بكتلة في صدري، توجهت للطبيب واعطاني دواء للالتهاب وبعده قام بتوجيهي لفحص الرنين المغناطيسي (اولترا ساوند)، لم يتوقع حد انني قد اشخّص بمرض السرطان، خلال فحص الرنين المغناطيسي شرحت لهم عن تاريخ العائلة الصحي، فقاموا بأخذ عينة وبعد ستة أسابيع عادوا لي بالجواب بأنني اعاني من السرطان".

وأضافت: "امتدت هذه الفترة من لحظة شعوري بالكتلة وحتى نهاية العلاج لمدة سنة كاملة، من تاريخ 15.05.2021 حتى تاريخ 15.05.2022، خلال هذه الفترة اعطوني ستة عشرة وجبة كيميائية، وبعدها بحوالي شهرين قمت بعملية لاستئصال الثدي بالكامل".

وحول تقبلها لخبر الإصابة بمرض السرطان وتعامل عائلتها مع الموضوع قالت: "عادة عندما نسمع كلمة سرطان نربطها في الموت، في البداية حاولت العالة دعمي الّا انهم كانوا بحاجة للمساعدة أكثر مني، اولادي لم أخبرهم من البداية ولكن بعد اتضاح صورة العلاج أخبرتهم. عند تلقي الخبر بأنني مصابة بمرض السرطان، بكيت لمدة أسبوعين، وبعدها قررت ان هذا لا يناسبني وانه ينبغي علّي التغلب على الأمر".

وأكملت: "توجهت لمجموعات من المتعالجين والناجين الذين مروا بالتجربة لافهم ما مروا به، وكذلك الامر بالنسبة للعائلة فقد توجهت لهم بأنهم عليهم الاستماع الى احتياجاتي وهذا ساعدني على تقبل لمرض والتغلب عليه".

"المرض ليس عيبًا"

وأنهت حديثها قائلة: "رسالة مهمة اريد ان اوصلها، السرطان ليس "مرض عيب" وفي العديد من الحالات هو ليس مرض قاتل، النفسية والقوة التي نتحلى بها عندما نمرض هي جزء لا يتجزأ من العلاج، لا تخافوا من السرطان، العلاجات تطورت، وعلى كل امرأة مريضة بالسرطان ان تفعل ما يريحها دون الاهتمام لآراء الناس فهذا أيضًا جزء من العلاج. وللأشخاص المحيطين بالمريض افعلوا ما يطلبه المريض منكم".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]