أكد القيادي في حركة حماس، أسامة حمدان،  الاحد، أنّ الشعب الفلسطيني يعبّر عن أصالته بالانحياز إلى المقاومة.

وفي حديثٍ للميادين، أشار حمدان إلى وجود غضب في الشارع الإسرائيلي بسبب عدم تحرير الأسرى ومقتل 3 برصاص جنوده، مؤكداً أنّ "موقفنا ثابت وهو أنه لا حديث عن مفاوضات قبل وقف العدوان".

كما شدّد على أنّ "المقاومة قادرة على الصمود لشهور"، لافتاً إلى أنّ "لدى الاحتلال الخيارات التالية وهي، خيار شاليط أو خيار الجنود الذين قتلوا برصاص رفاقهم، أو خيار رون أراد".

وجلعاد شاليط هو جندي إسرائيلي نجحت كتائب القسّام بأسره عام 2006، وفشلت "إسرائيل" في تحديد مكانه على مدى سنوات، رغم شنها أكثر من عدوان على قطاع غزة، إلى أن نجحت حركة حماس بمبادلته بأكثر من ألف أسير عام 2011.


أما رون آراد، فهو الطيار الذي فقدت أثاره في لبنان بعد إسقاط طائرته عام 1986. ولم تتمكن "إسرائيل" من الوصول إلى أي معلومات هامة حول ما آل إليه مصيره.



وأضاف حمدان أنّ "موقف حماس واضح، وهو لا تفاوض قبل وقف إطلاق النار"، مشيراً إلى أنّ "كل الملفات قابلة للبحث".



وأكد أنّ "الإسرائيلي فشل في تحقيق كل أهدافه طوال المعركة"، موضحاً أنّ "لا أحد يعرف كيف يدير السنوار المعركة، وهناك راحة لدى القيادة في إدارتها".



كذلك، لفت حمدان إلى وجود "انسجام كامل في العمل بين قيادة حماس وقيادة كتائب القسام".

واعتبر حمدان أنّ تصريحات مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، "تكشف أنّ الخلاف بين إسرائيل وواشنطن هو في الشكل وليس في المضمون"، مؤكداً أنّ "الاثنين مع استمرار الحرب".



وأشار إلى أنّ نتنياهو يعلن أنه يريد اغتيال قادة حماس في الخارج، "لكن عليه أن يعلم أنّ لا جريمة من دون عقاب"، مؤكداً أنّ "نمط فاعلية المقاومة في لبنان والعراق في دعم غزة يتم بحكمة وذكاء وفي نسق تصاعدي".

كما شدّد على أنّ "محور المقاومة يؤكد أنه يتحرك بانسجام"، مضيفاً أنّ "هذا مهم لهذه المعركة وللمعارك المقبلة".



ولفت حمدان إلى أنّ "الأميركي ليس بوارد توسيع المعركة كما يطمح نتنياهو".

واعتبر أنّ "التحول في الموقف الدولي لا يمكن البناء عليه نحو دعم الشعب الفلسطيني، ولكن يمكن البناء عليه لوقف العدوان".


وفي ختام حديثه للميادين، ردّ حمدان على كلام أمين سر اللجنة التنفيذية لحركة فتح، حسين الشيخ، الذي قال إنّ "حماس ستتم محاسبتها بعد وقف النار في قطاع غزة".

وقال حمدان إنّ "أكبر خطيئة ارتكبناها كانت في التوقيع مع الاحتلال، بدلاً من التكاتف فيما بيننا لمقاومته"، مشيراً إلى أنّ "كل حديث عن سلطة متجددة تعني سلطة تشبه سلطة لحد سابقاً في جنوب لبنان، وهل يفهم حسين الشيخ هذا الكلام؟".

وتساءل قائلاً: "إسرائيل تريد إزالة المقاومة وحسين الشيخ يريد محاسبتها، فأين يجد نفسه.. في أي مربع؟".

وأضاف "على حسين الشيخ أن يكون حريصا أن لا يقف في مربع إسرائيل، يا حسين أحسنلك راهن على المقاومة.. أشرفلك."

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]